#شعر | منصور العجمي: القبال العذب

"من عرفتك ما عرفت الا الفرح والابتسام
وين ما تمشي تربّع  كلّ قاعٍ  مقفره"

حين يهنأ القلب بوصال من يحب، يفتح الفرح أبوابه ، وتبتسم الأيام ابتسامة الأمل، وترتدي الحياة ثوباً ربيعيا  تنسجه يد الهناء،

الشاعر الشاب المبدع منصور العجمي يكتب القصيدة بطريقة مختلفة تمزج بين التجديد في المعاني ، والأصالة في التعبير ، وفي قصيدته تتجلى صور مجازية مشوقة ، وصيغ تعبيرية مشرقة ، وخاتمة النص جميلة جدا ..نسعد بتواصله الجميل معنا:

يا حبيبي ما هو بكل العتاب مْن الملام
المعاتب من حبيبك لا تشوفه ثرثره

النوايا تختلف واللي يبيّنها الكلام
والرجال صدورها ما تشبه الا المقبرة

كنها عدٍّ رديمٍ  حوله كٌبودٍ حيام
والسنتها هي رشاها وما خفا بتظهّره

بين احاسيس الغرام وما بصدري من زحام
السؤال اللي تركني طول ليلي اسهره

كيف يهنى لك منام وعين خلك ما تنام؟
كيف ما تدري شعور الشوق فيني ما اكبره؟

ما دريت ان خافقي ما هو يحب الانهزام
كمّ طعنه وسطه ولا حرّكت فيه شْعره

كم هزمت من الخصوم وكم كسرت من السهام
غير سهم عيونك اللي صابني كيف اكسره

السهوم موردات صْويبها حوض الحِمام
وانت سهمك شفت من بعده حياةٍ مزهره

تزهر وْرودٍ بدربك حتى لو دربك حطام
الغريب ان البسيطه لا وطاها تشكره

من عرفتك ما عرفت الا الفرح والابتسام
وين ما تمشي تربّع   كلّ قاعٍ   مقفره

يا نحر خشفٍ جفولٍ يا عذاب المستهام
يا عيون الحر الاشقر يا فرس متبختره

يا القبال العذب ياللي لك سنا يجلي الظلام
والله ان ما لك مثيل الا انعكاس المنظره

دونك شيوخٍ زحولٍ مرويةْ حد الحسام
من صناديد الرجال اللي سيَرها مْعطّره

اشهد انك شفّ قلبي بين غايات المرام
كلّ غالي لجل رمشك يا حبيبي ما اذخره

حبي اللي ما تنكّر لو يمر الفين عام
قصةٍ تحكى مثل ما حب عبله عنتره

واحسب اني في غرامك واصلٍ حد الهيام
واثره اول مرحله واول شعورٍ أشعره

في غيابك ما اقول الا على الدنيا السلام
وفي حضور عيونك وجيه الليالي مسفره